لم يُولد عالم على وجه البسيطة إلا وكانت مصادر المعلومات سببًا أساسيًا في تفوقه على غيره، نعم؛ نشهد بأن القدرة على التفكير المُتعمق، والفروقات الفردية لها دور كبير في ظهور نتائج ونظريات فريدة في نوعيتها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولكن في النهاية فإن ذلك لا بد أن يستند لمعلومات مبدئية؛ يستطيع الباحث أن يبلورها ويطوعها لخدمة بنات أفكاره، والبحث العلمي.
المصادر والمراجع لها دور حيوي عند كتابة البحوث العلمية؛ فعن طريقها يمكن أن يسوق الباحث دلالات وقرائن مهمة تُساعده في توضيح الموضوع محل الدراسة، وكذا يمكن تعريف مصطلحات البحث، وبما يُساعد في فهم القُرَّاء للتوجُّهات التي يتضمنها البحث بصورة سليمة، وكلما زاد عدد المصادر والمراجع التي يستعين بها الباحث؛ دلَّ ذلك على اجتهاده وقراءته بصورة مُوسَّعة؛ بهدف إجلاء الحقيقة، وعلى النقيض من ذلك في حالة افتقار البحث أو الرسالة العلمية للمصادر والمراجع، فإن ذلك يكون بمثابة دليل دامغ على عدم.
كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي البحث العلمي المُتميِّز دليلُ ارتقاء الجامعات العريقة، وإضافة حقيقية لنهضة البشرية، وتختلف الدراسات والأبحاث في نوع كتاباتها، ولمن تكون مُوجَّهةً، فقد يكون ما تكتبه بحثًا علميًّا، أو مُراجعةً علميةً، أو مقالًا علميًّا، أو مُلخَّصاتٍ، أو أوراقَ عملٍ، أو عرضًا لدراساتٍ سابقةٍ، وقد يكون.
